اتّحاد الأمهات يطالب بتفعيل إرسال الأولاد للبادية لتعليمهم المروءة

اجتمع عددٌ من الأمّهات الغاضبات تحت مظلة “اتّحاد الأمهات المنهكات” وأصدرن بيانًا رسميًا طالبن فيه بإحياء تقليد قديم كان قد اندثر وهو “إرسال الأولاد إلى البادية”
أكد البيان أنّ هذا الإجراء لم يعد مجرّد خيارٍ ثقافي أو اجتماعي، بل ضرورةً ملحّةً لإنقاذ ما تبقّى من أعصاب الأمهات، خصوصًا في ظلّ العُطَل المدرسيَة المتزايدة,
هل البادية جاهزة لهذه المهمة؟
وقال أحد شيوخ البادية في تصريح خاصّ للغربان:
“نحن لا نمانع استقبال الأطفال، لكننا نخشى أن يفسدوا جمال الطبيعة بصراخهم المتواصل”
وأضاف الشيخ:
“المرء قد يُعلّم الحصان كيف يشرب من النهر، لكنه لا يستطيع تعليمه كيف يتوقف عن الطلبات اللامتناهية… هل جرّبت الاستماع لمعزوفة (ماما أنا جوعان،، ماما أنا نعسان،، ماما أنا خريان،، الخ) لمدّة ساعة كاملة؟!”
ردود فعل متباينة
بعض الأمهات دعمن الفكرة بقوة، وأبدين استعدادهن لدفع تكاليف النقل والإقامة.
في المقابل، أبدى الأطفال قلقهم، حيث صرّح أحدهم:
“لن أذهب إلى مكان لا يوجد فيه إنترنت، كيف سألعب؟ كيف سأشتكي من الحياة؟”
في انتظار قرار رسمي
حتى الآن، لم تستجب الجهات الرسمية لمطالب اتحاد الأمهات، لكن مصادر غير رسمية تشير إلى أن المدارس تدرس تمديد العام الدراسي ليشمل العطل الصيفية، وذلك في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سلامة الأمهات النفسية.
وفي حال فشل جميع الحلول، فإن الأمهات يدرسن خيارًا أخيرًا: الذهاب هنّ إلى البادية وترك الأولاد وحدهم في المدينة!
