سلمت أيدي هولاكو
ترك لنا الرسول محمّد صلى الله عليه و سلم شيئًا واحدًا هو القرآن و دعانا للتمسّك به كي لا نضيع.
هو كتاب واحد فقط!
و قد احتفلت المكتبة الإسلاميّة في قطر منذ فترة بالوصول إلى مليون كتاب!
و الجامعات حول العالم ما زالت تدرّس و تخرّج المئات أو الألوف من الباحثين الإسلاميين كلّ عام.
هل يحتاج المسلمون هذا الكمّ الهائل من المؤلّفات و الآراء الجديدة و المذاهب الجديدة؟!
أليس من المفيد أكثر أن يلتفت المسلمون للعلوم النافعة كالرياضيّات و الفيزياء و الكيمياء و الطبّ و الجيولوجيا ؟!!
ألم يقل بعض العلماء سابقاً “نضجت علوم الحديث حتّى احترقت” في إشارة لكثرة ما أُلِّف في الحديث الشريف؟!
ألم يرسل الخلفاء الأمويون و العبّاسيّون و العثمانيّون المستكشفين و الباحثين و المترجمين ليجلبوا الكتب من الصين و أوربا؟!
ألا يساهم كلّ مؤلّف جديد سواءً في الفقه أو العقيدة أو … في تقسيم المقسّم أصلاً؟!
ألا يجب أن نقول “سلمت أيدي هولاكو” لأنّه أتلف كتب بغداد؟!
ألم يتفوّق المسلمون في السفسطة على السفسطائيين أنفسهم حين أوجدوا مسائل فقهيّة و عقديّة و انبروا يعطون آراءهم فيها ليختلفوا و ينقسموا في ما بعد؟!