في عام 1990 سألت غالوب البالغين في الولايات المتحدة عن عدد الأصدقاء المقربين لديهم، قال ثلثهم إنّ عددهم كان عشرة أو أكثر.
أما في عام 2021 يكشف استطلاع أجراه مركز الاستقصاء حول الحياة الأمريكية عن تحوّل كبير في عدد الصداقات التي يتمتع بها الأمريكيون: قال 13 بالمئة فقط إنّ لديهم أصدقاء في خانة العشرات.
لكن المثير للرعب هو الاتّجاه المقابل في الاستطلاع حيث ارتفعت نسبة من يقولون إنّهم لا يملكون أصدقاء مقربين البتة من 3% عام 1990 إلى 12% عام 2021
وضع الباحثون عدة فرضيات لتفسير هذا الانحدار بعدد الصداقات الحميمة.
في هذه الأيام من المحتمل أن يسافر الشخص بدرجة أكبر من ذي قبل عندما يريد أن يعمل، وبالتالي فإنه يفقد الصداقات القديمة حين ينتقل لمكان سكن جديد
تأخر سن الزواج أيضًا يؤدي إلى انخفاض احتمال الاستقرار وبالتالي يؤثر كالعامل السابق في انخفاض نسبة الاستقرار الجغرافي مما يفقد المرء المزيد من الصداقات.
يعمل الشباب لوقت أطول مما في الماضي مما يخفض أوقات الفراغ لديهم، تلك الأوقات التي كانوا يقضونها مع أصدقائهم، أما بالنسبة للآباء فإنّهم باتوا يقضون وقتًا أطول مع أبنائهم وهذا بدوره أدّى لاستغناء بعض الأبناء عن علاقات الصداقة لصالح الآباء.
بقي أمر جدير بأن يؤخذ بعين الاعتبار وهو أنّ الاستطلاع الثاني أجرى بعيد جائحة كورونا مما قد يؤثر في النتائج بسبب عامين من العزلة الاجتماعية
2 تعليقات