استعراض كتاب “مئة نشاط يمكنك إنجازه في ساعة ونصف”

راغب بكريش – مراسل شؤون المكتبات والكتب وأكشاك الجرائد
في عالمٍ مليء بالمشاغل والتحديات يتمنى البعض لو أن اليوم كان 50 ساعة كي ينجزوا جميع الواجبات المفروضة عليهم علاوة على النوم والحمّام وتأمل السقف، هنا يأتي دور هذا الكتاب الثوريّ، حيث يجعل للساعة ونصف التافهة التي نجدها مرميةً هنا وهناك يجعل لها قيمة حقيقية.
كيف وُلدت هذه التحفة الأدبية؟
يقول مؤلف الكتاب: “بعد سنوات من التنقّل والقفز بين وسائل المواصلات لاحظت أن الساعة ونصف التي أقضيها مشبوحاً في الحافلات ذهاباً وإيابًا كلّ يوم يمكن أن تتحوّل إلى منجم إنجازات، وشرعتُ بكتابة قائمة لها، لكن بعد ساعة ونصف من الكتابة تبيّن لي أنها امتدّت لأكثر من مئة عنوان، فقلت لنفسي: لماذا لا أدوّن هذه الأنشطة في كتاب!”
وفي مقالنا هذا سنستعرض معكم أمثلة لثلاثة أنشطة من الكتاب:
- الاستماع لنصف حلقة بودكاست
إذا كنتَ من النوع الذي يحبّ تطوير الذات، فقد تستغلّ الوقت للاستماع إلى نصف حلقة من بودكاست يدّعي صاحبه أنه سيغيّر حياتك، لكن كلّ ما ستتذكره في النهاية هو أنّ عليك شرب الماء كثيرًا.
- إخراج فتوى بضرورة طاعة وليّ الأمر
في عالم الفتاوى السريعة، يمكنك خلال ساعة ونصف أن تكتب فتوى متكاملة عن ضرورة طاعة ولي الأمر، لا حاجة للبحث أو التفكير، لو جَلَد ظهرك، لو سَلَب مالَك لا تجادل، لا تناقش، فقط أطِعه وتوكّل.
- تحرير مدينة من سيطرة جيش بشار الأسد
إذا كنت من الأحرار الذين يؤمنون بالتغيير الحقيقي، فقد تتمكن خلال نفس المدة من الانضمام لعملية عسكرية، وتحرير مدينة (واحدة على الأقلّ) ورفع العلم الجديد، وإعادة الناس إلى بيوتهم. كل هذا بينما لا يزال البعض يحاولون إنهاء نصف حلقة البودكاست.
- تعلم كيفية تغيير خلفية سطح المكتب من يوتيوبر مصري
يمكنك قضاء الساعة والنصف في مشاهدة يوتيوبر مصري يشرح لك كيفية تغيير خلفية سطح المكتب، مع قليل من “لايك بعد إذن حضرتك وسبسكرايب علشان نوصل مليون”، وبعد كلّ هذا، ستخرج من الفيديو بنفس الخلفية القديمة لكن مع إعلان إضافي عن موقع مراهنات.
لماذا عليك قراءة هذا الكتاب؟
بما أن معظم وقتك يضيع في أشياء غير مجدية، ثم تشعر بالذنب على الوقت المسفوح هباءً فيمكنك الآن إضاعة الوقت دون الشعور بهذا الألم لأنك ستستمتع باكتشاف أشياء غير مجدية جديدة كما أن لهذا الكتاب من اسمه نصيب حيث يمكنك الانتهاء من قراءته خلال ساعة ونصف!
