اليوم العالمي لدورات المياه 2018
في محاولة للمساعدة في كسر المحرمات حول دورات المياه وجعل الصرف الصحي أولوية في أجندة التنمية العالمية، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لدورات المياه.
واعتمد القرار الذي أعلن عن اليوم المعنون “الصرف الصحي للجميع” ( A/RES/67/291 ) في 24 تموز/يوليه 2013، وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة المعنيين على تشجيع تغيير السلوك وتنفيذ السياسات الرامية إلى زيادة فرص الحصول على خدمات الصرف الصحي بين الفقراء، إلى جانب دعوة لإنهاء ممارسة التغوط في الهواء الطلق، حيث يعتبر ذلك ضارا للغاية على الصحة العامة. كما أن الصرف الصحي مسألة تتعلق بالكرامة الأساسية وسلامة المرأة، إذ لا ينبغي لهن أن يكن عرضة للاغتصاب والإيذاء بسبب عدم إمكان حصولهن على مرافق دورات المياه التي توفر الخصوصية.
ويسلم القرار أيضا بالدور الذي يؤديه المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في زيادة الوعي بهذه المسألة. كما يدعو البلدان إلى مناقشة قضايا الصرف الصحي في سياق أوسع بكثير بما يشمل تعزيز النظافة الصحية وإتاحة خدمات الصرف الصحي الأساسية ومعالجة مياه المجاري ومعالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها في سياق الإدارة المتكاملة للمياه.
وقد تم إعطاء أهمية لليوم الدولي لدورات المياه من قبل منظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، لم يتم الاعتراف رسميا بأنه يوم رسمي للأمم المتحدة حتى عام 2013.
أزمة الصرف الصحي
دورات المياه تنقذ الأرواح لأن النفايات البشرية تنشر الأمراض القاتلة. ويُراد من اليوم العالمي لدورات المياه الدفع للعمل على معالجة أزمة الصرف الصحي العالمية.
وفي الوقت الراهن، لا يبدو أن العالم يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتحديدا الهدف 6 منها — وهو الهدف الرامي إلى إتاحة خدمات الصرف الصحي للجميع، وخفض نسبة المياه العادمة غير المعالجة إلى النصف، وزيادة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام الآمن — بحلول عام 2030. فلم يزل يعيش اليوم ما يقرب من 4.5 مليار نسمة بدون مرافق صحية مأمونة، في حين لم يزل 892 مليون شخص يمارسون التغوط في العراء.
والأثر المترتب على الفضلات البشرية لهذا العدد الهائل من البشر مدمر على الصحة العالم، وظروف المعيشة والعمل والتغذية والتعليم والإنتاجية الاقتصادية في كل أنحاء العالم.
وبالتالي فالهدف الـ6 من أهداف التنمية المستدامة يرمي إلى أن يتمع كل فرد بمرافق صرف صحي مأمونة، وأن تنتهي ممارسة التغوط في العراء تماما بحلول عام 2030. والفشل في تحقيق هذا الهدف يهدد خطة عمل 2030 برمتها.
حقائق وأرقام صادمة
تتجلى أزمة الصرف الصحي العالمية في مجموعة من الحقائق كما هو أدناه، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأن:
حوالي 60٪ من سكان العالم – 4.5 مليار شخص – إما لا يوجد لديهم مرحاض في المنزل أو أن المرحاض الموجود لا يدير الفضلات بشكل آمن.
يمارس 892 مليون شخص في جميع أنحاء العالم عادة التغوط في العراء، مما يعني غياب معالجة تلك التفضلات البشرية
لأهداف نافعة
يستخدم 1.8 مليار شخص مصدرا ليس على المستوى المطلوب لمياه الشرب دون أي حماية من التلوث من البراز.
لا يتيح ثلث المدارس في العالم مرافق الصرف الصحي، وتلك مشكلة كبرى خصوصا للفتيات في أثناء دورة الطمث
تنتشر الأمراض القاتلة بين تلاميذ المدارس بسبب غياب المرافق الصحية لغسل اليدين لزهاء 900 ألف تلميذ على الصعيد العالمي.
وعلى الصعيد العالمي، فإن 80٪ من المياه العادمة التي يطرحها المجتمع تعود إلى النظام الإيكولوجي دون أن تتم معالجتها أو يعاد استخدامها كما هي.
اقرأ أيضًا اليوم العالمي للمرحاض 2019
موضوع عام 2018: الطبيعة تناشدنا
ترتكز حملة هذا العام على فكرة أنّه من غير الممكن أبدًا التنكّر لحاجات الجسد البشري التي منها: قضاء الحاجة. ولإن كثيرون لا يمتلكون مرافق الصرف الصحي، فمعنى ذلك أنّ وجود الفضلات البشرية غير المعالَجة تحوّل الطبيعة إلى بالوعة مفتوحة. مما يعني أننا نحتاج إلى مزيد من الحلول الطبيعية لمواجهة الأزمة العالمية للمرافق الصحية.
تُطّوع مرافق الصرف الصحي المرتكزة على الطبيعة قوة النظم الإيكولوجية في المساعدة على التعامل مع الفضلات البشرية قبل أن تعود إلى البيئة. وأغلب تلك الحلول تعتمد على حماية النباتات والتربة والأراضي الرطبة، بما فيها الأنهار والبحيرات. فمثلا: تحويل نتاج المراحيض إلى سماد وعلاج النفايات البشرية في تلك المواقع، مما يؤدي إلى وجود كميات مجانية من السماد للمساعدة في زراعة المحاصيل.
مصادر
منظمة الصحة العالمية http://www.who.int/ar
منظمة الطفولة العالمية اليونيسيف https://www.unicef.org/ar
موقع الأمم المتحدة الرسمي http://www.un.org/
تعليق واحد