كيف أثرت الهواتف الذكية على مبيعات الكاميرات الرقمية
“أفضل كاميرا هي تلك التي معك”. هذه العبارة التي صاغها المصور الحائز على جائزة تشيس جارفيس، ربّما تصف أفضل تأثير لكاميرات الهواتف الذكية على عالم التصوير الفوتوغرافي.
ربّما لا تزال الكاميرات المدمجة في هواتفنا أدنى من الكاميرات الرقمية الاحترافية بشكل عام، لكنّها تقترب باستمرار ولديها ميزة لا تقدر بثمن وهي أنّها دائمًا في متناول اليد.
عندما أنتجت أول الهواتف الذكية التي تعمل باللمس في عامي 2007 و 2008 كانت صناعة الكاميرات في حالة جيدة للغاية. في عام 2008 ، قام أعضاء CIPA وهي رابطة من أشهر شركات تصنيع الكاميرات في العالم، ببيع ما يقرب من 120 مليون كاميرا رقمية.
في ذلك الوقت لم تكن كاميرات الهواتف الذكية على نفس المستوى من حيث جودة الصور أو تطبيقات الصور مثل Instagram أو Snapchat التي لم تكن قد ظهرت بعد.
بعد 10 سنوات يبدو وضع صناعة الكاميرا مختلفًا تمامًا. لا يقتصر الأمر على إمكانية معظم الأشخاص من الوصول إلى هواتفهم الذكية دائمًا فحسب، بل إن العدسات وأجهزة الاستشعار المضمّنة في الهواتف المحمولة أصبحت أفضل وأفضل.
نظرًا لازدياد دقة الكاميرات (الميغابكسل) في الهواتف الذكية، فقد ركزت التطورات الحديثة على تحسين عمق الصورة والأداء في ظروف الإضاءة المنخفضة.
انخفضت مبيعات الكاميرات العالمية من قبل أعضاء CITA بأكثر من 80 بالمئة منذ بلوغها الذروة في عام 2010. في العام الماضي باعت أكبر شركات تصنيع الكاميرات في العالم 19.4 مليون قطعة، وهو أقل عدد من الكاميرات الرقمية منذ عام 2001.