مبيعات أدوية السرطان تشكّل أكبر نسبة من إيرادات شركات الدواء
وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن Evaluate والذي يحلّل اتّجاه السوق في قطاع الأدوية، فإنّ مبيعات أدوية السرطان تتقدم على مبيعات الأدوية الأخرى في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقّع أن تزداد الإيرادات الناتجة عنها بحلول عام 2024.
وفقًا لحسابات إيفالويت، بلغت مبيعات أدوية السرطان 123.8 مليار دولار أمريكي في عام 2018، بما يتجاوز ضعفي مبيعات أدوية مرض السكري التي بلغت 48.5 مليار دولار أمريكي. وبحلول عام 2024 من المتوقع أن تتضاعف مبيعات أدوية السرطان تقريبًا لتصل إلى 236.6 مليار دولار.
تحقّق أدوية السرطان إيرادات عالية لأنّها باهظة الثمن، حيث تزيد كلفة علاج السرطان عن 100000 دولار أمريكي لكل مريض. كما أنّ معدّلات الإصابة بالسرطان ترتفع أيضًا مع زيادة عمر الإنسان.
إنّ الأموال التي تُصرَف على أبحاث السرطان تعني ظهور أدوية جديدة، والتي تعمل على تحسين علاج السرطان ولكن قد تزيد أيضًا من سعره لأنّ شركات الأدوية ترفع أسعار الأدوية التي جرى الكشف عنها وإصدارها حديثًا.
من الواضح أنّ المنافسة بين شركات الأدوية كبيرة وعدد اللاعبين في هذا المجال ضخم، ولا تسيطر شركة عملاقة على حصّة كبيرة من السوق كما هو الحال في قطّاعات أخرى كالتكنولوجيا والصناعات الثقيلة، حيث تستحوذ أكبر شركة أدوية وهي Pfizer على 5.5% من سوق الدواء العالمي فقط بمبيعات حوالي 45 مليار دولار، بينما تستحوذ أكبر عشر شركات مجتمعةً على 41.7% من السوق العالمي للدواء، ويتوقّع أن تنخفض هذه النسبة إلى 35% في عام 2024 بسبب ظهور شركات جديدة وتقنيات جديدة ستسحب حصّةً من السوق.
وللمقارنة فقط فإنّ أكبر ثلاثة شركات في سوق الهواتف النقالة (سامسونغ وهواوي وآبل) تستحوذ على 45% من السوق العالمية للهواتف.