تنويه: هذا المقال ساخر
أرسل الخليفة المستعلي بالله أطال الله في عمره برقيّة تهنئة مصحوبةً بعشرات الطرود من المجوهرات والمنسوجات القطنيّة والحريريّة وجرار العسل وعشبة الجنسنغ ومسحوق الزنجبيل إلى فخامة البابا أوربان الثاني ملك ملوك أوربا، وذلك بعد النصر المؤزّر الذي حقّقه جيش البابا على إرهابيي الإخوان السلجوقيين في مدينة أنطاكية.
وأعرب الخليفة حفظه الله عن امتنانه العميق لجيوش البابا لتخليصها الشرق الأدنى من إرهابيي الإخوان السلجوقيين وسحقهم وإجبارهم على العودة من حيث أتوا، كما نوّه إلى أنّ هؤلاء الرعاع لا يمثّلون إسلام العصور الوسطى العصري والمتسامح.
وأضاف الخليفة المعظّم “سنشكّل حاجزًا يحول بين مناطق سيطرة أولئك الجراثيم ومناطق سيطرتكم ريثما يتمّ تطهير المنطقة من شرورهم وبذلك تكون صفقة القرن جاهزة للتنفيذ حيث نتقاسم نحن وأنتم المنطقة، فتأخذون الأرض ونأخذ الشعب”
وجاء في رسالته أيضًا “سنضمّ مدينة صور لمجموعة المزارع التي تنعم برعايتنا ولن نسمح لأحد باستعباد أهلها غيرنا”
وقد ذكّر الخليفة المعظّم جنود البابا الأبطال الذين شاركوا بحصار الرها وأنطاكية بعظيم الأجر والثواب والحوريات اللواتي تنتظرهم في الآخرة، وذلك كي لا يتسرّب الضعف والكسل إلى نفوسهم ويرضون بإنجازاتهم، فيتابعون طريقهم المقدّسة مرورًا بكلّ مدن وبلدات الشام قبل الوصول إلى القدس.
وقد سُرّ الصليبيّون بهدايا الفاطميين وردّوا لهم الجميل وحمّلوا الوفد حمل أربعة جيادٍ من جماجم إرهابيي الإخوان السلجوقيين.