تنويه: هذا المقال ساخر
طلب ملك الحبشة أصحمة بن أبجر، المعروف بالنجاشي من ضيوفه اللاجئين المسلمين مغادرة البلاد خلال مدّة أقصاها شهر واحد بدءًا من تاريخ هذا البلاغ.
وقال أصحمة إنّه كان خير مضيف للمسلمين على مدار 15 عامًا “آوَيتُهم بعد أن استجاروا بي من اضطهاد نظام قريش لهم، وحميتهم من ملاحقة أذنابه لفلولهم في حلّهم وترحالهم، وجعلتهم يقاسمون شعبي مالهم وطعامهم وتجارتهم، ولم استخدمهم في المفاوضات مع جيراني إلّا للضرورة القصوى”.
وأضاف “وبوصفي الملك الذي لا يُظلم عنده أحدًا، حاولت الموازنة وإرضاء الجميع، لكنّ المكيين استمروا باستفزاز المعارضة ونشر اللافتات المكتوبة باللغة العربية على محلاتهم، التي تصنع أصنافًا من الطعام طغت على طعامنا الحبشي، متجاهلين اللغة الحبشية العريقة، مما أثّر سلبًا على شعبيتي”
وأكّد أصحمة أنّه تعامل بإنسانية مع المسلمين اللاجئين “ولم أخرج عن العرف والقانون في إجلائهم، فأرسلت لهم سفينة على حسابي الشخصي توصلهم إلى ديارهم سالمين مطمئنين”.
يُذكر أنّ بعض اللاجئين المسلمين نجحوا في الالتفاف على هذه الإجراءات من خلال الزواج من الحبشيّات والحبشيّين، أو التخلّي عن الإسلام والدخول في دين الأحباش. بينما فشل كثيرٌ منهم في البقاء رغم لعقهم لحذاء أصحمة ليل نهار، وتسميتهم لأولادهم؛ أصحمة وأبجر ونجاشي.